كيف طبق ابني قانون الجذب في عمر 7 سنوات؟
شاهدت ذات مرة وبصدفة على اليوتوب فيلم السر وقررت حينها اي سنة 2016 ان اغوص في عالم تنمية الذات من خلال قراءة الكتب. عجبتني فكرة فيلم السر التي تقول ان كل شخص يستطيع جذب كل ما يريد من خلال استعمال افكاره ومشاعره. كنا حينها في أواخر السنة وقام ابني مهدي بتحديد قائمة في هدايا آخر السنة ووضع فيها لعبة إلكترونية تقدر ب 280 اورو
قدم القائمة لأمه فرفضت شراء اللعبة الإلكترونية بتعلة أن المبلغ مرتفع بالمبلغ المحدد لكل لعبة وهو عادة 30 اورو وهو أقصى حدد لكل لعبة دون تجاوز 3 لعب كل سنة
فقال لي ابني ماذا أفعل اني أريد اللعبة لان أغلبية أصدقائه لديهم منها (لعبة نينتاندو)، فشرحت له قانون الجذب من خلال ما فهمته من فيلم السر، وعليه التركيز على اللعبة من خلال أفكاره، وانه سوف يتحصل عليها، فعجبته الفكرة
بعد مرور اسبوع عن التركيز على لعبته، سأل أمه مرة أخرى هل له الحق في الحصول على اللعبة، فغضبت منه وقالت له يستحيل ذلك، ونصحته بتغيير نوع الهدية مع احترام الثمن الأقصى
فتأسف وقال لي ، قانون الجذب هراء وكلام فارغ ولا ينفع. فقلت له، لا انه فعال ولكن انت لم تتعلم الطريقة الصحيحة لتطبيقه. فقال لي كيف ذلك؟
فقلت له اطبع صورة اللعبة التي تريدها وقم بتعليقها أمام مكتبك وبجانب فراشك، وتخيل نفسك كل ليلة انك تحصلت على لعبتك وانك مستمتع باللعب بها واستشعر مشاعر الفرحة والبهجة والسعادة واشكر الله على ذلك، وقلت له قم بذلك كل ليلة إلى أن تصل إلى يوم تسليم الهدايا . فقال لي هل امي ستغير رأيها بعد ذلك، فقلت له سأحاول اقناعها بذلك
وبعد مرور 4 أو 5 ايام وهو مواضب على نصيحتي، ذهب إلى المدرسة ووجد في طريقه 250 اورو نقودا ملقاة على قارعة الطريق. وعندما رجع الى البيت قال لي أبي وجدت نقود فماذا افعل بها؟ وبعد التثبت من أن النقود تم فعلا العثور عليها ولم نستطع معرفة صاحبها، قلت له انت نجحت في تطبيق قانون الجذب بما أن امك حددت لك مبلغ 30 اورو لهديتك فتضيفها إلى 250 اورو لكي تصبح لديك الآن 280 اورو وهو ثمن لعبتك الإلكترونية. وفعلا قمنا بشراء لعبته خلال نفس الأسبوع
وحينها قلت لنفسي ، يا سبحان الله، قانون الجذب هو صادق وصحيح عندما نستطيع تطبيقه مثل الأطفال، اي ان نؤمن بالهدف قبل وقوعه من خلال الإيمان بقدرة الله و بث مشاعر الفرحة والسعادة والشكر والامتنان، ومنذ تلك التجربة وانا أصبحت اتشوق لتحقيق كل اهدافي واحلامي بتفعيل تلك الطريقة مثل : المشاركة في مسابقة مارطون، تأليف كتاب، مضاعفة دخلي، السفر إلى افريقيا، إنجاز مشاريع جمعياتية في جربة وطني وبلدي الام، والعديد من التحديات الأخرى
والله كانت تجربة ابني مع قانون الجذب لي نقطة تحول كبرى في حياتي، و دوري اني احكيها لكم لكي اقول لكم أنكم لديكم القدرة على تحقيق كل أحلامكم الكبرى لو عرفتم تفكيك الشفرة كما تقول لنا الكوتش سوسن، وهي شفرة الإيمان بالله وبالذات والسعي وعدم التعلق بالهدف
نحن محظوظون لمشاركة تجاربنا مع بعضنا، لكي نتعلم ونتطور بطريقة علمية و كيف نخلق واقع جديد في حياتنا بتدرج ولما لا بسرعة بعون الله تعالى
ودمتم في حب ورعاية الله
فيصل